قال أحمد بن يوسف الدمشقي القرماني
الفصل الحادي عشر في ذكر برج الأصل الزكي، و المكاشف بالأمر الخفي، الامام الحسن بن علي العسكري رضي الله عنه. ولد بالمدينة لثمان خلون من شهر ربيع الأول، سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين من الهجرة، و أمه أم ولد، و كنيته أبومحمد، و لقبه الخالص، و كان بين السمرة و البياض،، و نقش خاتمه »سبحان من له مقاليد السماوات و الأرض« و أما مناقبه
[ صفحه 307]
رضي الله عنه: فلم تطل أيامه في الدنيا ليظهر للناس مآثرة و مزاياه... و قال: عن الهيثم بن عدي قال: لما أمر المعتز بحمل أبي محمد الحسن الي الكوفة، كتبت اليه: ما هذا الخبر الذي بلغنا فأقلقنا و غمنا؟
فكتب: بعد ثلاث يأتيكم الفرج ان شاء الله تعالي، فقتل المعتز في اليوم الثالث [1] .
و سأله رجل أن يدعو له بالغني لفقر مسه.
فقال: أبشر، مات ابن عمك و خلف مائة ألف درهم، و عن قريب يأتيك. فورد الخبر عن قريب، و المال معه كما ذكر [2] .
پاورقي
[1] الفصول المهمة 267.
[2] أخبار الدول 117.