بازگشت

خاتمة المطاف


و ليست الغاية من قراءة سير الأئمة عليهم السلام هو الاطلاع و التسلية كما نقرأ سير الملوك و العظماء، ان الغاية أن نأخذ منها الدروس، و نستفيد منها العبر، و نتعلم منها المثل، و نتزود منها التقوي )و تزودوا فان خير الزاد التقوي و اتقون يأولي الألبب([البقرة: 197].

أخذ الله بأيدي المسلمين الي الأخذ بتعاليم الأئمة عليهم السلام، و الاهتداء بهديهم، و السير في طريقهم، و الاستنان بسنتهم، و الرجوع الي أوامرهم و في ذلك رجوع الي الاسلام، و العمل بالمنهج الذي شرعه الله سبحانه و تعالي لعباده، و حث الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم، فقد أجمعت الأمة الاسلامية علي اختلاف مذاهبها علي الحديث النبوي: »اني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله و عترتي أهل بيتي، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا«.

)و أن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصكم به لعلكم تتقون([الأنعام: 153].