بازگشت

اسمه و نسبه


هو: الامام الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام.

اتفق جميع المؤرخين علي أن اسمه الشريف هو الحسن بن علي عليهماالسلام، لكن صاحب كتاب جنات الخلود قال: كان للامام العسكري اسمان أحدهما الحسن و الآخر عبدالله. [1] .

ولكن لم أعثر علي مصدر تاريخي شيعي يشهد بذلك، بل التحقيق خلاف ذلك، فاننا نري أن اسمه الشريف هو الحسن في كل الروايات الواردة عنهم و حتي في خبر اللوح الذي فيه اسماء الأئمة عليهم السلام [2] و لعل من أدعي ذلك استند الي قول بعض المؤرخين كالساباطي [3] ، أو اعتمد علي جملة «اسمه اسمي و اسم أبيه اسم أبي» الواردة في الرواية المشهورة عن النبي صلي الله عليه و آله في اسم و نسب الامام المهدي عليه



[ صفحه 22]



السلام، حيث ينطبق الاسم و اسم الأب لهما صلوات الله عليهما في (محمد بن عبدالله). غير أن أكثر من روي هذا الخبر عن النبي صلي الله عليه و آله، روي جملة (اسمه اسمي) فقط و لم يرو الجملة الثانية (اسم أبيه اسم أبي).

قال الكنجي الشافعي بعد ذكره لهذا الحديث:

«قلت: و قد ذكر الترمذي الحديث و لم يذكر قوله: (و اسم أبيه اسم أبي) و ذكره أبوداود، و في معظم روايات الحفاظ و الثقات من نقلة الأخبار (اسمه اسمي) فقط، و الذي رواه - و اسم أبيه اسم أبي - فهو زايدة، و هو يزيد في الحديث» [4] .

و أضاف بعد ذلك قائلا:

«و يحتمل أنه قال: اسم أبيه اسم ابني؛ أي الحسن، و والد المهدي عليه السلام اسمه الحسن، فيكون الراوي قد توهم قوله: ابني فصحفه فقال: «أبي»، فوجب حمله علي هذا جمعا بين الروايات و هذا تكلف في تأويل هذه الرواية، و القول الفصل في ذلك: أن الامام أحمد، مع ضبطه و اتقانه روي هذا الحديث في مسنده عدة مواضع و اسمه اسمي» [5] .

و قال في آخر كلامه:

«و رواه غير عاصم عن زر و هو عمرو بن مرة عن زر: كل هؤلاء رووا (اسمه اسمي) الا ما كان من عبيدالله بن موسي، عن زائدة، عن عاصم، فانه قال فيه (و اسم أبيه اسم أبي) و لا يرتاب اللبيب أن هذه الزيادة لا اعتبار بها مع اجتماع هؤلاء الأئمة علي خلافها و الله أعلم» [6] .


پاورقي

[1] راجع جنات الخلود الجدول الثامن.

[2] انظر كمال الدين ج 1 ص 307.

[3] انظر النجم الثاقب ص 137 - قال: قال القاضي جواد الساباطي في البراهين الساباطية: فأصحابنا من أهل السنة قالوا انه - الحجة المنتظر - من أولاد فاطمة و اسمه محمد و اسم أبيه عبدالله و قال الامامية أنه محمد بن الحسن العسكري.

[4] البيان ص 483.

[5] نفس المصدر.

[6] البيان ص 485، و عنه الشيعة و الرجعة ج 1، ص 88.