بازگشت

نرجس جارية حكيمة بنت الامام الجواد


في مقابل قول الصدوق هناك قول آخر ذكره هو أيضا في كمال الدين: عن ابن



[ صفحه 68]



ادريس، عن أبيه، عن محمد بن ابراهيم الكوفي، عن محمد بن عبدالله الطهوي [1] قال: قصدت حكيمة بنت محمد عليه السلام بعد مضي أبي محمد عليه السلام أسألها عن الحجة و ما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها، فقالت لي: اجلس فجلست ثم قالت: يا محمد ان الله تبارك و تعالي لا يخلي الأرض من حجة ناطقة أو صامتة، و لم يجعلها في أخوين بعد الحسن و الحسين عليهماالسلام تفضيلا للحسن و الحسين و تنزيها لهما أن يكون في الأرض عديلهما الا أن الله تبارك و تعالي خص ولد الحسين بالفضل علي ولد الحسن عليهماالسلام، كما خص ولد هارون علي ولد موسي عليه السلام، و ان كان موسي حجة علي هارون، و الفضل لولده الي يوم القيامة، و لابد للامة من حيرة يرتاب فيها المبطلون و يخلص فيها المحقون، كيلا يكون للخلق علي الله حجة، و ان الحيرة لابد واقعة بعد مضي أبي محمد الحسن عليه السلام.

فقلت: يا مولاتي، هل كان للحسن عليه السلام ولد؟

فتبسمت ثم قالت: اذا لم يكن للحسن عليه السلام عقب فمن الحجة من بعده و قد أخبرتك أنه لا امامة لأخوين بعد الحسن و الحسين عليهماالسلام.

فقلت: يا سيدتي حدثيني بولادة مولاي و غيبته، عليه السلام.

قالت: نعم كانت لي جارية يقال لها: نرجس فزارني ابن أخي فأقبل يحدق النظر اليها.

فقلت له: يا سيدي لعلك هويتها فأرسلها اليك؟

فقال لها: لا يا عمة، ولكني أتعجب منها.

فقلت: و ما أعجبك [منها]؟

فقال عليه السلام: سيخرج منها ولد كريم علي الله عزوجل الذي يملأ الله به الأرض عدلا و قسطا، كما ملئت جورا و ظلما.

فقلت: فأرسلها اليك يا سيدي؟

فقال: استأذني في ذلك أبي عليه السلام.



[ صفحه 69]



قالت: فلبست ثيابي و أتيت منزل أبي الحسن عليه السلام و جلست.

فبدأني عليه السلام و قال: يا حكيمة ابعثي نرجس الي ابني أبي محمد.

قالت: فقلت: يا سيدي علي هذا قصدتك علي أن أستأذنك في ذلك.

فقال لي: يا مباركة ان الله تبارك و تعالي أحب أن يشركك في الأجر و يجعل لك في الخير نصيبا.

قالت: حكيمة: فلم ألبث أن رجعت الي منزلي و زينتها و وهبتها لأبي محمد عليه السلام و جمعت بينه و بينها في منزلي فأقام عندي أياما، ثم مضي الي والده عليهماالسلام و وجهت بها معه... [2] .

و يفهم من هذه الرواية: أن زوجة العسكري و ام القائم عليهماالسلام كانت جارية لحكيمة و الدليل علي ذلك أنها قالت كانت لي جارية و لم تقل كانت عندي. و ثانيا: أنها بعد ما استأذنت أخيها في أمر الجارية و أبي محمد و أجاز الامام الهادي عليه السلام ذلك، قالت: فلم ألبث أن رجعت الي منزلي و زينتها و وهبتها لأبي محمد، فان معني الهبة هو أن الجارية كانت ملكا لها و وهبتها لابن أخيها الحسن العسكري عليه السلام.


پاورقي

[1] و من البحار: المطهري.

[2] كمال الدين ج 2، ص 426 و عنه البحار ج 51، ص 11.