ان زوجة الامام العسكري هي مريم ابنة زيد العلوية.

و مريم ابنة زيد هذه هي أخت حسن و محمد ابني زيد الحسيني، الداعي بطبرستان [1] .

و مستند هذا القول كتاب الهداية للحضيني، و الدروس للشهيد الأول، و ان كان ما ذكره الشهيد بنحو (قيل)، فقد قال الشهيد: و قيل نرجس و قيل مريم بنت زيد العلوية [2] .

أقول: اننا نلاحظ أن هناك ثلاثة جوانب في موضوع زوجة الامام العسكري عليه السلام و أم القائم عليه السلام منها ما هو مورد للاتفاق بين المؤرخين تقريبا و منها ما هو مختلف فيه، و الجانب الأخير مجهول و لم يبين لنا.

اما ما اتفقوا عليه فهو.

1- أنها كانت جارية.

2- أن الجارية كانت في بيت حكيمة بنت الامام الجواد عليه السلام.

3- أن حكيمة هي التي تكلمت مع اخيها في موضوع زواج الامام العسكري (ع) من هذه الجارية.

ولكن هل كانت هذه الجارية هي التي اشتراها بشر بن سليمان بأمر الامام الهادي (ع)؟ أو كانت لحكيمة و أهدتها الي العسكري عليه السلام؟ أو أنها ولدت في بيت حكيمة؟ و هل كان ذلك الزواج نتيجة طلب حكيمة من الامام الحسن العسكري عليه السلام، حيث تكلمت مع أخيها حوله؟ أو كان ذلك بأمر الامام العسكري عليه السلام؟ [3] و هل كانت هي بنت يشوعا؟ أو ولدت في بيت حكيمة؟ أو بنت زيد العلوية؟ و هل كانت هذه الجارية تسمي مليكة أو نرجس، أو صيقل،



[ صفحه 71]



أو حكيمة أو ريحانة أو غير ذلك، فهو مما اختلفوا فيه. و اما المجهول الذي لم يبين لنا أو بين و لم يصل الينا أو لم نعثر عليه في الكتب التي بأيدينا، هو: أن الزواج في أي سنة كان و هل ولدت للامام الحسن العسكري غير الحجة أم لا؟