بازگشت

مقامه عند معاصريه من خلفاء بين العباس


للامام العسكري عليه السلام بين الناس و خصوصا بين خلفاء بني العباس في عصره و وزرائهم مقام سام و مرتبة رفيعة حتي أنهم بلغوا الغاية في اعظامه و تبجيله.

و اليك نماذج ثلاثة من اعظام المعتمد العباسي له:

1- روي أنه دخل علي الامام يوما و تضرع اليه و سأل منه أن يدعو له بالبقاء عشرين سنة [1] .

2- و أخرجه مرة من الحبس ليزيل الشك عن امة جده و يقف أمام المنحرفين قائلا له:

أدرك دين جدك [2] و كان اعتقاده بأن المنجي و مزيل الشك عن امة رسول الله محمد صلي الله عليه و آله في ذلك الوقت هو الحسن العسكري لاغير.

3- و قال المعتمد لجعفر بن علي حينما طلب منه أن يعطيه مقام أخيه الحسن بعده:

اعلم أن منزلة أخيك لم تكن بنا، انما كانت بالله عزوجل، و نحن كنا نجتهد في حط منزلته و الوضع منه، و كان الله يأبي الا أن يزيده كل يوم رفعة لما كان فيه من الصيانة و حسن السمت و العلم و العبادة، فان كنت عند شيعة أخيك بمنزلته فلا حاجة بك الينا، و ان لم تكن عندهم بمنزلته و لم يكن فيك ما كان في اخيك، لم نغن عنك في ذلك شيئا [3] .



[ صفحه 95]




پاورقي

[1] البحار ج 50، ص 309 عن المناقب ج 4، ص 430.

[2] الفصول المهمة ص 269.

[3] كمال الدين 2 / 479.