بازگشت

مقامه، عند الناس


و كان عليه السلام، معظما عند عامة الناس، بحيث كانوا يأتونه من كل مكان شوقا الي زيارته. و كان يحضره ملأ عظيم من الناس اشتياقا الي رؤيته في اليوم الذي كان يركب الي دار الخلافة:

فقد روي الطوسي، عن أبي علي بن همام، عن شاكري أبي محمد عليه السلام، قال:

كان استاذي صالحا من بين العلويين، لم أرقط مثله...، و كان يركب الي دار الخلافة في كل اثنين و خميس.

و كان يوم النوبة يحضر من الناس شي ء عظيم، و يغص الشارع بالدواب و البغال و الحمير و الضجة، فلا يكون لأحد موضع يمشي و لا يدخل بينهم، و اذا جاء استاذي سكنت الضجة، و هدأ صهيل الخيل، و نهاق الحمير، و تفرقت البهائم؛ حتي يصير



[ صفحه 101]



الطريق واسعا لايحتاج أن يتوقي من الدواب تحفه ليزحمها ثم يدخل في مرتبته التي جعلت له.

و اذا أراد الخروج و صاح البوابون هاتوا دابة أبي محمد، سكن صياح الناس و صهيل الخيل و تفرقت الدواب حتي يركب و يمضي [1] .


پاورقي

[1] غيبة الطوسي ص 128، دلائل الامامة ص 226.