بازگشت

الشبراوي الشافعي


قال:

«الحادي عشر من الأئمة الحسن الخالص و يلقب أيضا بالعسكري، ولد رضي الله عنه بالمدينة لثمان خلون من ربيع الأول سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و توفي رضي الله عنه يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الأول سنة ستين و مائتين و له من العمر ثمان و عشرون سنة، و يكفيه شرفا أن الامام المهدي المنتظر من أولاده.

فلله در هذا البيت الشريف و النسب الخضم المنيف، و ناهيك به من فخار، و حسبك فيه من علو مقدار، فهم جميعا في كرم الأرومة و طيب الجرثومة كأسنان المشط؛ متعادلون، و لسهام المجد مقتسمون، فياله من بيت عالي الرتبة سامي المحلة، فلقد طاول السماك علا و نبلا، و سما علي الفرقدين منزلة و محلا، و استغرق صفات الكمال، فلا يستثني فيه بغير و لا بالا، انتظم في المجد هؤلاء الأئمة انتظام اللآلي، و تناسقوا في الشرف فاستوي الأول و التالي، و كم اجتهد قوم في خفض منارهم و الله يرفعه، و ركبوا الصعب و الذلول في تشتيت شملهم و الله يجمعه، و كم ضيعوا من حقوقهم مالا يهمله، و لا يضيعه، أحيانا الله علي حبهم و أماتنا عليه، و أدخلنا في من ينتمون في الشرف اليه صلي الله عليه و سلم. و كانت وفاته بسر من رأي و دفن بالدار التي دفن فيها أبوه» [1] .


پاورقي

[1] الاتحاف بحب الأشراف ص 178.