بازگشت

الامام يؤدي دين أبي هاشم الجعفري


روي المجلسي، عن الخرايج عن أبي هاشم: أنه: ركب أبومحمد عليه السلام يوما الي الصحراء و ركبت معه فبينما يسير قدامي و أنا خلفه اذ عرض لي فكر في دين كان علي قد حان أجله، فجعلت أفكر في أي وجه قضاؤه؟

فالتفت الي و قال: الله يقضيه، ثم انحني علي قربوس سرجه فخط بسوطه خطة في الأرض، فقال: يا أباهاشم انزل فخذ و اكتم، فنزلت و اذا سبيكة ذهب، قال فوضعتها في خفي و سرنا.

فعرض لي الفكر، فقلت: ان كان فيها تمام الدين، و الا فاني أرضي صاحبه بها، و نحب أن ننظر في وجه نفقة الشتاء و ما نحتاج اليه فيه من كسوة و غيرها.

فالتفت الي، ثم انحني ثانية فخط بسوطه مثل الاولي، ثم قال: انزل و خذ و اكتم، قال: فنزلت: فاذا بسبيكة فجعلتها في الخف الآخر، و سرنا يسيرا ثم انصرف الي منزله و انصرفت الي منزلي.

و جلست و حسبت ذلك الدين و عرفت مبلغه، ثم وزنت سبيكة الذهب فخرج بقسط ذلك الدين ما زادت و لا نقصت، ثم نظرت ما نحتاج اليه لشتوتي من كل وجه فعرفت مبلغه الذي لم يكن بد منه علي الاقتصاد بلا تقصير و لا اسراف، ثم وزنت سبيكة الفضة فخرجت علي ما قدرته ما زادت و لا نقصت [1] .


پاورقي

[1] البحار ج 50، ص 259، ح 20 عن الخرايج ج 1، ص 421، ح 2.