علم الامام العسكري بما في النفس و الغائب
روي البحراني عن ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن علي بن محمد بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني قال: حدثنا أبوالعباس أحمد بن عيسي الوشاء البغدادي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر القمي، قال: حدثنا محمد بن بحر بن سهل الشيباني قال حدثنا
[ صفحه 125]
أحمد بن مسرور، عن سعد بن عبدالله القمي - في حديث له مع أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام، و أحمد بن اسحاق الوكيل في حديث الصرر التي أظهر القائم عليه السلام و الحلال و الحرام منها و قال أبومحمد (ع) صدقت يا بني ثم قال: يابن اسحاق احتملها بأجمعها لتردها، أو توصي بردها علي أربابها، فلا حاجة لنا في شي ء منها و أئتنا بثوب العجوز.
قال أحمد: و كان ذلك الثوب في حقيبة لي فنسيته، فلما انصرف أحمد بن اسحاق ليأتيه بالثوب نظر الي أبومحمد عليه السلام فقال: ما جاء بك يا سعد؟
فقلت: شوقني أحمد بن اسحاق الي لقاء مولانا.
قال: فالمسائل التي أردت أن تسأل عنها؟
قال: علي حالها يا مولاي.
قال: فسل قرة عيني، و أومي الي الغلام؛ يعني القائم عليه السلام ثم ساق الحديث بالمسائل و الجواب عنها و قد تهيأ [1] سعد أربعين مسألة، يسأل عنها... الي أن قال سعد في الحديث:
ثم قام مولانا الحسن بن علي الهادي للصلاة مع الغلام فانصرفت عنهما و طلبت أثر أحمد بن اسحاق فاستقبلني باكيا.
فقلت: ما أبكاك؟
قال: قد فقدت الثوب الذي سألني مولاي احضاره.
فقلت: لا عليك فأخبره.
فدخل عليه، و انصرف من عنده متبسما و هو يصلي علي محمد و آله محمد.
فقلت: ما الخبر؟
قال: وجدت الثوب مبسوطا تحت قدمي مولانا عليه السلام، يصلي عليه.
قال سعد: فحمدنا الله عزوجل علي ذلك و جعلنا نختلف بعد ذلك الي منزل مولانا الحسن بن علي عليه السلام أياما فلا نري الغلام بين يديه [2] .
[ صفحه 126]
پاورقي
[1] الظاهر: هيأ.
[2] مدينة المعاجز ص 568 عن ابن بابويه، كمال الدين ج 2، ص 454، ح 21.