بازگشت

لا تشك أخاك و أحسن اليه


روي الصدوق عن أبي جعفر محمد علي بن أحمد البزرجي قال: رأيت بسر من رأي رجلا شابا في المسجد المعروف بمسجد زبيدة في شارع السوق و ذكر أنه هاشمي من ولد موسي بن عيسي، لم يذكر أبوجعفر اسمه و كنت اصلي، فلما سلمت قال لي: أنت قمي أو رازي؟

فقلت: أنا قمي مجاور بالكوفة في مسجد أميرالمؤمنين عليه السلام، فقال لي:



[ صفحه 139]



أتعرف دار موسي بن عيسي التي بالكوفة؟ فقلت نعم. فقال أنا من ولده، قال: كان لي أب و له أخوان و كان أكبر الأخوين ذا مال و لم يكن للصغير مال، فدخل علي أخيه الكبير فسرق منه ست مائة دينار، فقال الأخ الكبير: أدخل علي الحسن بن علي بن محمد بن الرضا عليه السلام و أسأله أن يلطف للصغير لعله يرد مالي، فانه حلو الكلام. فلما كان وقت السحر بدا لي في الدخول علي الحسن بن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام. قلت: أدخل علي أشناس التركي صاحب السلطان، فأشكو اليه، قال: فدخلت علي أشناس التركي و بين يديه نرد يلعب به، فجلست أنتظر فراغه، فجاءني رسول الحسن بن علي عليه السلام فقال لي: أجب فقمت معه، فلما دخلت علي الحسن بن علي عليه السلام قال لي: كان لك الينا أول الليل حاجة ثم بدا لك عنها وقت السحر، اذهب فان الكيس الذي أخذ من مالك قد رد. و لا تشك أخاك، و أحسن اليه، و أعطه، فان لم تفعل فابعثه الينا لنعطيه، فلما خرج تلقاه غلاما يخبره بوجود الكيس... [1] .


پاورقي

[1] كمال الدين ج 2، ص 517، و عنه البحار ج 50، ص 247.