بازگشت

اختبار الامام في الطريق


قال ابن طاووس: و من ذلك في دلائل مولانا الحسن العسكري عليه السلام ما رويت و نقلت من خط من حدثه محمد بن هارون بن موسي التلعكبري، و هو شيخنا المفيد رضوان الله عليه، قال ما هذا لفظه: حدثنا أبوالحسين محمد بن محمد بن أبي محمد، هارون بن موسي التلعكبري... قال: أنفذني والدي مع بعض أصحابه الي صاعد النصراني لأسمع منه ما روي عن أبيه من حديث مولانا أبي محمد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليه، فوصلنا اليه، فرأيت رجلا معظما، فأعلمته قصدي فأدناني و قال:

حدثني أبي: أنه خرج و اخوته و جماعة من أهل البصرة الي سر من رأي، لأجل ظلامة من العامل، فأنا بسر من رأي في بعض الأيام اذ بمولانا أبي محمد عليه السلام



[ صفحه 143]



علي بغلة و علي رأسه شاشة و علي كتفه طيلسان. فقلت في نفسي هذا الرجل يدعي بعض المسلمين: أنه يعلم الغيب، فان كان الأمر علي هذا فليحول مقدم الشاشة الي مؤخرها؛ ففعل.

فقلت: هذا اتفاق ولكن فليحول طيلسانه الأيمن الي الأيسر و الأيسر الي الأيمن؛ ففعل ذلك و هو يسير، فوصل الي فقال: يا ثابت لم لا تشغل بأكل حيتانك عما لا أنت منه و لا اليه. قال و كنا نأكل السمك. هذا لفظ حديثه، نقلناه كما رأيناه و رويناه، و أسلم صاعد و كان وزيرا للمعتمد [1] .



[ صفحه 147]




پاورقي

[1] فرج المهموم ص 236.