بازگشت

ابوذر الغفاري يسأل الرسول الأعظم


ابن ورام مرسلا قال: قال الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عليه السلام أن رسول الله صلي الله عليه و آله كان من خيار أصحابه عنده؛ أبوذر الغفاري فجاءه ذات يوم فقال: يا رسول الله! ان لي غنيمات قدرستين شاة أكره أن أبدو فيها و افارق حضرتك و خدمتك، و أكره أن أكلها الي راع فيظلمها و يسيئ رعايتها، فكيف أصنع؟ فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: أبد فيها. فبدا فيها.

فلما كان في اليوم السابع جاء الي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال رسول الله: يا أباذر! فقال لبيك يا رسول الله! فقال: ما فعلت في غنيماتك؟ قال: يا رسول الله ان لها قصة عجيبة. فقال: و ما هي؟ قال: يا رسول الله! بينما أنا في صلاة اذ عدا الذئب علي غنمي فقلت: يا رب صلاتي، يا رب غنمي، و آثرت صلاتي علي غنمي.

فأخطر الشيطان ببالي: يا أباذر أين أنت ان عدت الذئاب بغنمك و أنت تصلي فأهلكتها كلها، و ما يبقي لك في الدنيا ما تعيش به. فقلت للشيطان: يبقي توحيد الله و الايمان بمحمد رسول الله صلي الله عليه و آله و مولاة أخيه سيد الخلق بعده علي بن أبي طالب، و مولاة الأئمة الطاهرين من ولده، و معاداة أعدائهم، و كلما فات من الدنيا بعد ذلك سهل، و أقبلت علي صلاتي.

فجاء ذئب فأخذ حملا فذهب به - و أنا أحس به - اذ أقبل علي الذئب أسد فقطعه نصفين و استنقذ الحمل ورده الي القطيع، ثم نادي: يا أباذر أقبل علي صلاتك فان الله قد وكلني بغنمك الي أن تصلي، فأقبلت علي صلاتي و قد غشيني من التعجب ما لا يعلمه الا الله، فجائني الأسد و قال: امض الي محمد و اقرأه السلام و أخبره: أن الله قد أكرم صاحبك الحافظ لشريعتك، و وكل أسدا بغنمه يحفظها، فعجب من ذلك من حول



[ صفحه 167]



رسول الله (ص) [1] .


پاورقي

[1] مسند الامام العسكري ص 285 نقلا عن مجموعة ورام ج 2، ص 101.