بازگشت

التفسير موضوع عن سهل الديباجي


و قال ابن الغضائري أيضا:

«ان هذا التفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه» [1] .

أقول: العجب من ابن الغضائري و تناقضه، فانه تارة يقول بان التفسير مروي عن رجلين مجهولين أحدهما يعرف بيوسف بن محمد بن زياد و الآخر علي بن محمد بن يسار، عن أبيهما عن أبي الحسن الثالث عليه السلام، و تارة يقول: و التفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه.

و ثانيا: لقد مر بنا السند الي هذا الكتاب، و لم نجد لهذا الشخص عينا و لا أثرا، فكيف يقول: ان هذا التفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه؟!

و ثالثا: من الممكن أن يكون لسهل عن أبيه تفسير، و فيه أكاذيب و موضوعات، ولكن أين ذلك من هذا التفسير؟!

قال الحر العاملي - ره - في الفائدة الخامسة في رد هذه الشبهة:



[ صفحه 205]



«و هذا التفسير ليس هو الذي طعن فيه بعض علماء الرجال، لأن ذلك يروي عن أبي الحسن الثالث عليه السلام و هذا عن أبي محمد عليه السلام، و ذاك يرويه سهل الديباجي عن أبيه، و هما غير مذكورين في سند هذا التفسير أصلا، و ذاك فيه أحاديث من المناكير، و هذا خال من ذلك، و قد اعتمد عليه رئيس المحدثين ابن بابويه - ره - فنقل منه أحاديث كثيرة في كتاب من لا يحضره الفقيه و سائر كتبه، و كذلك الطبرسي و غيرهما من علمائنا» [2] .


پاورقي

[1] مجمع الرجال ج 6، ص 25 عن ابن الغضائري.

[2] وسائل الشيعة ج 20، ص 59. لقد نقل عن هذا التفسير عدد كثير من العلماء في كتبهم كالصدوق في التوحيد و معاني الأخبار و علل الشرائع و عيون الأخبار و صفات الشيعة و الأمالي و ابن شهر آشوب في المناقب، و الحسن بن سليمان في المحتضر، و الشهيد في منية المريد، و الطبرسي في الاحتجاج، و النجفي في تأويل الآيات و أبي الفوارس في تنبيه الخواطر، و الفيض في المحجة البيضاء، و الحر العاملي في الوسائل و الجواهر السنية و اثبات الهداة، و البحراني في غاية المرام و البرهان و مدينة المعاجز و حلية الأبرار، و المجلسي في البحار، و الحراني في عوالم العلوم و المعارف، و الحويزي في نور الثقلين، و القندوزي في ينابيع المودة و غيرهم.