بازگشت

الكوفة


من أهم المدن الشيعية و أكبرها في عصر الامام العسكري مدينة الكوفة قال المظفر في ذلك:

«تأسست الكوفة عام 17 هجرية، و مر زمن طويل و الكوفة تعد أكبر حاضرة في العراق، و مرت عليها أدوار شتي في العمران من الارتفاع و الانحطاط، هكذا كان شأن التشيع فيها، فتراه مرة يكاد أن يخيم علي المدينة كلها كما كان ذلك أيام أميرالمؤمنين عليه السلام و أيام آخر، و تارة يسل عليه أعداؤه سيف الانتقام، فيتضاءل أمره و يستتر بين الغرف و البيوت كما كان ذلك أيام زياد و ابنه و الحجاج و أمثالهم من أمراء الجور... و كانت أوائل الغيبة الكبري بلدة عامرة، غير أنها لم تكن بتلك السعة و الحضارة اللتين كانتا علي عهد المنصور و ما قبله، و استقل بها التشيع في القرون



[ صفحه 224]



الوسطي من أيام بني العباس، أي بعد القرن الثالث و الرابع و من الهجرة.. [1] .

و أضاف قائلا:

«و لا تسل عن الكوفة في ذلك اليوم [2] ، بل و فيما قبله و ما بعده فانها من أكبر مدن الشيعة في الولاء» [3] .


پاورقي

[1] تاريخ الشيعة ص 76 للمظفر.

[2] يقصد به ايام حياة الامام العسكري عليه السلام.

[3] تاريخ الشيعة ص 62.