بازگشت

الازدهار العلمي في قم في عصر الغيبة


و ازدهرت هذه المدينة المقدسة شيئا فشيئا، حتي صارت في زمن الغيبة الصغري أعلي مركز علمي في العالم الاسلام، حيث اجتمع فيها العلماء و الرواة و الشخصيات



[ صفحه 227]



العلمية كسعد بن عبدالله الأشعري و غيره، و تربي علي أيديهم الفطاحل في مختلف العلوم الاسلامية، و توجهت اليها القلوب المشتاقة؛ لتنهل من علوم أهل البيت عليهم السلام.

و مما يؤيد قولنا هذا، ما رواه الشيخ الطوسي في الغيبة عن توجه السفير الثالث للامام الحجة بهم و العناية بعلمائهم، بارساله كتاب التأديب اليهم للنظر فيه.

قال: و أخبرني الحسين بن عبيدالله عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي، قال: حدثني سلامة بن محمد (قال) أنفذ الشيخ الحسين بن روح - رضي الله عنه- كتاب التأديب الي قم، و كتب الي جماعة الفقهاء بها، و قال لهم: انظروا في هذا الكتاب و انظروا فيه شي ء يخالفكم، فكتبوا اليه: أنه كله صحيح و ما فيه شي ء يخالف، الا قوله: الصاع في الفطرة نصف صاع من طعام، و الطعام عندنا مثل الشعير من كل واحد صاع [1] .


پاورقي

[1] كتاب الغيبة ص 240.