بازگشت

مدينة قم في المستقبل


و ستبقي هذه البلدة الطيبة و هي عش آل محمد عليهم السلام، كما كانت مركزا علميا، و عليها المدار في العلوم و المعارف الاسلامية، كما هي الآن في زماننا هذا، مهد لنشر آثار أهل البيت عليهم السلام، اضافة الي أنها غدت مركزا لقيادة الثورة الاسلامية العظيمة، التي شيدها سماحة آية الله العظمي، المرجع الديني الكبير، الامام المجاهد السيد روح الله الموسوي الخميني - رضوان الله عليه - و صارت بحمد الله و منه حجة علي الخلائق، كما قال الامام الصادق عليه السلام:

سيأتي زمان تكون بلدة قم و أهلها حجة علي الخلائق، و ذلك في زمان غيبة قائمنا الي ظهوره صلوات الله عليه [1] .

و عنه عليه السلام: ستخلوا الكوفة من المؤمنين و يأزز عنها العلم كما تأزز الحية في جحرها، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها: قم، و تصير معدنا للعلم و الفضل، حتي لا يبقي مستضعف في الدين، حتي



[ صفحه 228]



المخدرات في الحجال، و ذلك عند قرب ظهور قائمنا، فجعل الله قم و أهله حجة علي الخلائق، و ذلك في زمان غيبة قائمنا الي ظهوره، و لو لا ذلك لساخت الأرض بأهلها، و ان الملائكة لتدفع عن قم و أهله، و ما قصده جبار بسوء الا قاصم الجبارين، و شغله عنهم بداهية أو مصيبة أو عدو، و ينسي الله الجبارين في دولتهم ذكر قم و أهله، كما نسوا ذكر الله [2] .


پاورقي

[1] سفينة البحار ج 2، ص 445.

[2] البحار ج 60، ص 213.