الأمر أعجب مما عجبت منه يا أباهاشم
و قال الاربلي: و قال أبوهاشم كنت عند أبي محمد عليه السلام فسأله محمد بن صالح الأرمني عن قول الله عزوجل: «و اذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهد علي أنفسهم ألست بربكم، قالوا بلي شهدنا».
قال أبومحمد عليه السلام: ثبتت المعرفة و نسوا ذلك الموقف و سيذكرونه، و لو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه و لا من رازقه.
قال أبوهاشم: فجعلت أتعجب في نفسي من عظيم ما أعطي الله وليه و جزيل ما حمله.
فأقبل أبومحمد عليه السلام علي فقال: الأمر أعجب مما عجبت منه يا أباهاشم و أعظم، ما ظنك بقوم من عرفهم عرف الله و من أنكرهم أنكر الله، فلا مؤمن الا و هو بهم مصدق و بمعرفتهم موقن [1] .
پاورقي
[1] كشف الغمة ج 3، ص 209، ثاقب المناقب ص 248 و الآية في سورة الأعراف 172.