بازگشت

كتابه الي ابن بابويه القمي


و كتب الامام عليه السلام الي علي بن الحسين بن بابويه القمي:

اعتصمت بحبل الله بسم الله الرحمن الرحيم، و الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين، و الجنة للموحدين و النار للملحدين، و لا عدوان الا علي الظالمين و لا اله الا الله أحسن الخالقين و الصلاة علي خير خلقه محمد و عترته الطاهرين اما بعد:

أوصيك يا شيخي و معتمدي و فقيهي أباالحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي - وفقك الله لمرضاته، و جعل من صلبك أولادا صالحين برحمته - بتقوي الله و اقام الصلاة و ايتاء الزكاة، فانه لا يقبل الصلاة من مانع الزكاة، و اوصيك بمغفرة الذنب، و بكظم الغيظ، و صلة الرحم، و مواساة الاخوان، و السعي في حوائجهم في العسر و اليسر، و الحلم و التفقه في الدين، و التثبت في الأمر، و التعاهد للقرآن، و حسن الخلق، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فان الله عزوجل قال: «لاخير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف، أو اصلاح بين الناس» و اجتناب الفواحش كلها، و عليك بصلاة الليل، فان النبي (ص) أوصي عليا فقال: «يا علي عليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل» و من استخف بصلاة الليل فليس منا، فاعمل بوصيتي و أمر جميع شيعتي حتي يعملوا عليها، و عليك بالصبر و انتظار الفرج، فان النبي قال: أفضل أعمال امتي انتظار الفرج، و لا تزال شيعتنا في حزن حتي يظهر ولدي الذي بشر به النبي، يملأ الأرض قسطا و عدلا؛ كما ملئت ظلما و جورا، فاصبر يا شيخي يا أباالحسن علي، و أمر جميع شيعتي بالصبر، فان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين، و السلام عليك و علي جميع شيعتنا و رحمة الله و بركاته و صلي الله علي محمد و آله [1] .



[ صفحه 255]




پاورقي

[1] معادن الحكمة ج 2، ص 264.