بازگشت

لا تأمن ان أسأت أن يبتر عمرك


و روي الحضيني بسنده عن عبدالحميد بن محمد و محمد بن يحيي الخرقي، قالا: دخلنا علي أبي الحسن علي بن بشر و هو عليل قلق، فلما رآنا استغاث بنا، و قال: ادعوا الله بالاقالة و انفذوا خطيته بيدي الي مولاي أبي محمد الحسن عليهماالسلام مع من



[ صفحه 258]



تتقون به، فقلنا: يا علي أين الكتاب؟

فقال: جنبي. فأدخلنا أيدينا تحت مصلاه فأخذناه و فضضناه لنقرأه فاذا نحن في رأس الكتاب توقيعا و نحبا، و اذا فيه: قد قرأنا كتابك، و سألنا الله عافيتك و اقالتك، فان الله مد بعمرك تسعا و اربعين سنة من بعد ما مضي من عمرك، فاحمد الله و اشكره، و اعمل بما فيه و بما تبغيه و لا تأمن ان أسأت أن يبتر عمرك، فان الله يفعل ما يريد، فقلنا: يا علي قد قرأ سيدنا كتابك و هذا خطه بكلما اصابك. فقام في الوقت، أرضي جاريته و تصدق بها، فلما كان بعد ثلاثة أيام، وردت سفتجة من أبي عمر، عثمان بن سعد العمري السمان من سامراء، علي بعض تجار الكرخ يحمل مالا الي علي بن بشر، فحمله اليه. فحسب ما تصدق به من ماله فوجد المال المحمول اليه ثلاثة اضعاف، فكان هذا من دلائله (ع) [1] .


پاورقي

[1] الهداية الكبري ص 341.