بازگشت

صرة فيها عشرة دنانير الي الخزري


قال الحسن بن عبدالملك القمي في تاريخة: و حكي ابراهيم بن علي بهذا الاسناد عن ابراهيم بن محمد الخزري، أنه قال: قد خفي علي و علي أخي مكان أبي. فخرجنا من المدينة رجاء أن نعثر علي مكانه، فقلت في نفسي: انه لا طريق الي ذلك الا بمصاحبة مولاي الحسن بن علي العسكري عليهماالسلام و السؤال عنه، كي يخبرني بمكانه.

فقصدت سر من رأي الي أن دخلتها، فمشيت الي باب دار أبي محمد عليه السلام في



[ صفحه 262]



وقت الحر، فلم أر أحدا ببابه، فجلست أنتظر خروج أحد من الدار، فاذا بالباب فتحت و خرجت جارية من داخل البيت و قالت: يا ابراهيم بن محمد الخزري.

فبكيت، و قلت: لبيك، أنا ابراهيم بن محمد الخزري.

فقالت الجارية: ان مولاي يبلغك السلام و يقول: ان هذه توصلك الي أبيك، و أعطتني صرة و كان فيها عشرة دنانير، فأخذت الصرة و رجعت، فذكرت في الطريق أني نسيت أن أسأل مولاي عن خبر أبي و عن مقامه، فأردت الرجوع اليه ثانيا، فذكرت قول الجارية بأن هذه الصرة توصلك الي أبيك، فعلمت أني سأصل الي أبي.

فخرجت في طلبه الي أن وصلت الي طبرستان فأدركته عند الحسن بن زيد، و قد بقي من الدنانير العشرة دينار واحد.

فقصصت عليه القصة و كيفية وصولي اليه، و كنت عنده الي أن سمه الحسن بن زيد، فرحلت بعد وفاته منها قاصدا آبة [1] .


پاورقي

[1] ترجمة تاريخ قم ص 232 - نقلنا هذه الحكاية الي العربية.