بازگشت

علي بن زيد بن الحسين


قال أبوالفرج:

«فمن خرج في هذه الأيام؛ علي بن زيد بن الحسين بن عيسي بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، كان خروجه بالكوفة، بايعه نفر من عوامها و أعرابها... فوجه اليه المهتدي الشاه بن المكيال في عسكر ضخم، و ذلك قبل خروج الناجم بالبصرة، فحدثني علي بن سليمان الكوفي، قال: قال لي أبي كنا مع علي بن زيد، و نحن زهاء مائتي فارس، نازلين ناحية من سواد الكوفة، و قد بلغنا خبر الشاه بن المكيال، و نحن معه نحيون، فقال لنا علي بن زيد: ان القوم لا يريدون غيري، فاذهبوا؛ أنتم في حل من بيعتي، فقلنا: لا و الله، لا نفعل هذا أبدا، فأقمنا معه، و وافانا الشاه في جيش عظيم لا يطاق، فدخلنا من رعبه أمر عظيم، فلما رأي ما لحقنا من الجزع، قال لنا: اثبتوا و انظروا ما أصنع، فثبتنا و انتضي سيفه، ثم قنع فرسه و حمل في وسطهم يضربهم يمينا و شمالا، فأفرجوا له حتي صار خلفهم و علا علي قلعة فلوح الينا، ثم حمل



[ صفحه 273]



من خلفهم، فأفرجوا له حتي عاد الي موقعه، ثم قال لنا: ما تجزعون من مثل هؤلاء؟! ثم حمل ثانية: ففعل مثل ذلك و عاد الينا، و حمل الثالثة؛ و حملنا معه، فهزمناهم أقبح هزيمة، فكانت هذه قصته، الا أن أهل الكوفة لم يخفوا معه؛ لما لحقهم في أيام يحيي بن عمر من القتل و الأسر» [1] .


پاورقي

[1] مقاتل الطالبيين ص 435.