بازگشت

اسمه و نسبه


اختلف المؤرخون في أصله و نسبه؛ بعد أن اتفقوا علي أنه لم يكن من العلويين. «قال ابن كثير: زعم أنه - صاحب الزنج - علي بن محمد بن أحمد بن عيسي بن زيد بن علي بن الحيسن بن علي بن أبي طالب، و لم يكن صادقا، و انما كان عسيفا - يعني أجيرا - من عبدالقيس، و اسمه علي بن محمد بن عبدالرحيم و امه قرة بنت علي بن رحيب بن محمد بن حكيم، من بني أسد بن خزيمة، و أصله من قرية من قري الري» [1] .

و قال المسعودي:



[ صفحه 278]



«و أكثر الناس يقول: انه دعي، آل أبي طالب ينكرونه، و كان من أهل قرية من أعمال الري، يقال لها ورزنين» [2] .

و قال ابن أبي الحديد:

«و أكثر الناس يقدحون في نسبه؛ و خصوصا الطالبيين، و جمهور النسابين اتفقوا علي أنه من عبدالقيس، و أنه علي بن محمد بن عبدالرحيم، و امه أسدية؛ من أسد بن خزيمة، جدها محمد بن حكيم الأسدي؛ من أهل الكوفة، أحد الخارجين مع زيد بن علي بن الحسين عليه السلام علي هشام بن عبدالملك، فلما قتل زيد، هرب فلحق بالري و جاء الي القرية التي يقال لها: ورزنين، فأقام بها مدة، و بهذه القرية، ولد علي بن محمد صاحب الزنج، و بها منشؤه، و كان أبو أبيه - المسمي عبدالرحيم - رجلا من عبدالقيس، كان مولده بالطالقان، فقدم العراق و اشتري جارية سندية، فأولدها محمدا أباه» [3] .

و قيل: و قد نسب نفسه أيضا: الي أربعة من العلويين و هم:

أ- علي بن محمد بن الفضل بن الحسين بن عبدالله بن عباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام [4] و كان هذا الادعاء و الانتساب منه الي هذا العلوي، حينما خرج بالنجدين.

ب - و ادعي أنه يحيي بن عمر أبوالحسين، المقتول بناحية الكوفة [5] و هذا الادعاء منه؛ حينما خرج خرجته الثانية بظاهر البصرة.

ج - و انتسب الي محمد بن أحمد بن عيسي بن زيد [6] ؛ حينما ارتحل الي بغداد، و أقام بها.

د- و انتسب أيضا الي يحيي بن زيد عليهم السلام حينما صار اليه العلوية الذين كانوا بالبصرة. [7] .



[ صفحه 279]




پاورقي

[1] البداية و النهاية ج 11، ص 18.

[2] مروج الذهب ج 4، ص 194.

[3] شرح نهج البلاغه ج 8، ص 127.

[4] البداية و النهاية ج 11، ص 18.

[5] البداية و النهاية ج 11، ص 19.

[6] البداية و النهاية ج 11، ص 19.

[7] نفس المصدر ص 29.