بازگشت

سخافة مزاعمه


و تكلم ابن كثير حول سخافة بعض مزاعمه، قائلا:

«و كان يزعم لبعض من معه أنه يحيي بن عمر، أبوالحسين المقتول بناحية الكوفة، و كان يدعي: أنه يحفظ سورا من القرآن في ساعة واحدة، جري بها لسانه؛ لا يحفظها غيره في مدة دهر طويل، و هي: سبحان، و الكهف و ص، و عم، و زعم أنه فكر يوما - و هو في البادية - الي أي بلد يسير، فخوطب من سحابة: أن يقصد البصرة؛ فقصدها، فلما اقترب منها وجد أهلها مفترقين علي شعبتين سعدية و بلالية، فطمع أن ينضم الي احداهما، فيستعين بها علي الأخري، فلم يقدر علي ذلك، فارتحل الي بغداد فأقام بها سنة، و انتسب بها الي محمد بن أحمد بن عيسي بن زيد، و كان يزعم بها: أنه يعلم ما في ضمائر أصحابه، و ان الله يعلمه بذلك» [1] .



[ صفحه 280]




پاورقي

[1] البداية و النهاية ج 11، ص 18.