كان هذا عرضا موجزا لحركة صاحب الزنج التي حدثت في أيام العسكري عليه السلام، و طالت أربع عشرة سنة و أشهرا، أي أنها بدأت في سنة 255 و انتهت في سنة 270 من الهجرة بقتل قائدها.

و المهم أن نعلم أنه لماذا نسب هذا الرجل نفسه الي العلويين.

أما السبب في انتسابه الي العلويين فهو مما لم نجد تصريحا تأريخيا فيه، و لم نلمس أية اشارة اليه.



[ صفحه 282]



و يمكن أن يكون قد أراد من هذا الانتساب أن يغري مظهري الولاء لأهل البيت عليهم السلام، لتأييد حركته، كما استفاد العباسيون من اسم أهل البيت في اغراء الناس للوصول الي الحكم.

و يحتمل أيضا: أنه ادعي الانتساب اليهم، ليلتحق به بعض العلويين الثوريين، كي يدعموه في اسقاط النظام العباسي.

و يحتمل أيضا: أنه كان يهدف من وراء هذا الادعاء الي القضاء علي العلويين، و يفنيهم علي يد الحكومة الطاغوتية، بحجة أن العلويين يسعون الي اسقاط النظام العباسي، و يكون بهذه الخطة قد قضي علي أكبر عقبة أمام طريقه الي الحكم لو انتصر علي العباسيين.