بازگشت

موقفه من الانحرافات و البدع


من الأمور المهمة التي يجب أن تدرس في مجال عصره؛ الانحرافات الفكرية و البدع التي نشأت في أوساط الأمة الاسلامية في عصر الامام العسكري عليه السلام.

كان لاحتجاز الامام عليه السلام في سامراء قريبا من أعين السلطان و فصله عن أوساط الامة؛ الأثر الكبير في خلو الساحة أمام انتشار الأفكار و الاعتقادات الفاسدة و المذاهب الباطلة، التي انتشرت فعلا في عصره عليه السلام، لكن الامام بالرغم من احتجازه في سامراء و استمرار المراقبة عليه و رصد حركاته و سكناته من قبل السلطة الغاشمة آنئذ؛ استطاع أن يؤدي دوره كاملا في الوقوف بوجه تلك الانحرافات و المبتدعات من العقائد و الآراء الفاسدة، عملا بقول جده الرسول الأكرم صلي الله عليه و آله و سلم، حيث قال: اذا رأيتم أهل الريب و البدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، و أكثروا من سبهم و القول فيهم و الوقيعة، و باهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الاسلام.

و من مصاديق موقفه عليه السلام علي هذا الصعيد:



[ صفحه 288]