بازگشت

انكار امامة الرضا حرصا علي الدنيا


روي الطوسي في الغيبة، عن ابن يزيد عن بعض أصحابه، قال:

مضي أبوابراهيم عليه السلام و عند زياد القندي سبعون ألف دينار، و عند عثمان بن عيسي الرواسي ثلاثون ألف دينار، و خمس جوار و مسكنه بمصر، فبعث



[ صفحه 290]



اليهم أبوالحسن الرضا عليه السلام أن احملوا ما قبلكم من المال، و ما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث و جوار، فاني وارثه و قائم مقامه، و قد اقتسمنا ميراثه، و لا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولوراثه قبلكم، و كلام يشبه هذا، فأما ابن أبي حمزة فانه أنكره و لم يعترف بما عنده، و كذلك زياد القندي، و أما عثمان بن عيسي فانه كتب اليه: ان أباك صلوات الله عليه لم يمت و هو حي قائم، و من ذكر أنه مات فهو مبطل، و اعمل علي أنه مضي كما تقول، فلم يأمرني بدفع شي ء اليك، و أما الجواري فقد أعتقتهن و تزوجت بهن [1] .

و قد ورد فيهم ذم من الرضا و الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام و تبرؤوا منهم.

و من التوقيعات التي صدرت عن الامام العسكري عليه السلام في البراءة منهم و ممن وقف علي الامام موسي بن جعفر عليه السلام، ما رواه العلامة المجلسي عن أحمد بن مطهر، قال: كتب بعض أصحابنا الي أبي محمد عليه السلام من أهل الجبل يسأله عمن وقف علي أبي الحسن موسي عليه السلام: أتولاهم أم أتبرأ منهم؟

فكتب «أتترحم علي عمك لا رحم الله عمك، و تبرأ منه أنا الي الله منهم بري ء [2] ، فلا تتوالاهم، و لا تعد مرضاهم، و لا تشهد جنائزهم، و لا تصل علي أحد منهم مات أبدا، سواء من جحد اماما من الله أو زاد اماما ليست امامته من الله و جحد، أو قال: ثالث ثلاثة، ان الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا، و الزايد فينا، كالناقص الجاحد أمرنا.

و كان هذا السائل لم يعلم أن عمه كان منهم، فأعلمه ذلك [3] .

و قد لقبوا هذه الطائفة بالممطورة، كما في سؤال ابراهيم بن عقبة حين سأل الامام العسكري عليه السلام عنهم.

فقد روي المجلسي عن البراثي عن أبي علي عن ابراهيم بن عقبة، قال: كتب الي العسكري عليه السلام: جعلت فداك، قد عرفت هؤلاء الممطورة، فأقنت عليهم في صلواتي؟



[ صفحه 291]



قال: نعم، أقنت عليهم في صلواتك [4] .


پاورقي

[1] الغيبة ص 43.

[2] و في كشف الغمة: انا الي الله منه بري ء.

[3] البحار ج 50، ص 274، كشف الغمة ج 3، ص 219.

[4] البحار ج 50، ص 267.