بازگشت

موقفه من الثنوية


و من جملة الفرق و المذاهب المبتدعة التي كانت في عصره عليه السلام؛ هي الثنوية.

قال الشهرستاني صاحب الملل و النحل:

«هؤلاء هم أصحاب الاثنين الأزليين، يزعمون أن النور و الظلمة أزليان قديمان، بخلاف المجوس فانهم قالوا بحدوث الظلام و ذكروا سبب حدوثه و هؤلاء قالوا بتساويهما في القدم..» [1] .

و كتب صاحب مجمع البحرين في الثنوية قائلا:

«و الثنوية: من يثبت مع القديم قديما غيره، قيل: و هم فرق المجوس، يثبتون مبدئين، مبدأ للخير، و مبدأ للشر، و هما النور و الظلمة و يقولون بنبوة ابراهيم عليه السلام و قيل: هم طائفة يقولون: ان كل مخلوق مخلوق للخلق الأول. و قد شهد لبطلان قولهم. قوله عليه السلام في وصف الحق تعالي، لا من شي ء كان، و لا من شي ء خلق ما كان جميع حجج الثنوية و شبههم» [2] .


پاورقي

[1] الملل و النحل ج 1، ص 244.

[2] مجمع البحرين ص 16.