بازگشت

مع الكفر توثائي الغالي


روي المجلسي عن ادريس بن زياد الكفر توثائي قال: كنت أقول فيهم قولا عظيما فخرجت الي العسكر للقاء أبي محمد عليه السلام، فقدمت و علي أثر السفر و وعثاؤه، فألقيت نفسي علي دكان حمام، فذهب بي النوم، فما انتبهت الا بمقرعة أبي محمد عليه السلام قد قرعني بها حتي استيقظت، فعرفته صلي الله عليه فقمت قائما أقبل قدمه و فخذه؛ و هو راكب، و الغلمان من حوله. فكان أول من تلقاني به أن قال: يا ادريس «بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون.

فقلت: حسبي يا مولاي و انما جئت أسألك عن هذا. قال فتركني و مضي [1] .

و روي الراوندي عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال: وجه قوم من المفوضة



[ صفحه 293]



كامل بن ابراهيم المدني الي أبي محمد عليه السلام قال: فقلت في نفسي لما دخلت عليه أسأله عن الحديث المروي عنه عليه السلام: لا يدخل الجنة الا من عرف معرفتي. و كنت جلست الي باب عليه ستر مرخي، فجاءت الريح فكشفت طرفه فاذا أنا بفتي كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها فقال لي. يا كامل بن ابراهيم.

فاقشعررت من ذلك، و ألهمت أن قلت: لبيك يا سيدي.

فقال: جئت الي ولي الله تسأله لا يدخل الجنة الا من عرف معرفتك و قال بمقالتك؟

قلت: اي و الله.

قال: اذن و الله يقل داخلها، و الله انه ليدخلها قوم يقال لهم الحقية.

قلت و من هم؟

قال: قوم من حبهم لعلي بن أبي طالب عليه السلام يحلفون بحقه و ما يدرون ما حقه و فضله، أي قوم يعرفون ما يجب عليهم معرفته جملة لا تفصيلا من معرفة الله و رسوله و الأئمة عليهم السلام و نحوها.

ثم قال: و جئت تسأل عن مقالة المفوضة؟ كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشية الله عزوجل، فاذا شاء الله تعالي شئنا، و الله يقول: «و ما تشاءون الا أن يشاء الله».

فقال لي أبومحمد عليه السلام: ما جلوسك و قد أنبأك بحاجتك، قم.

فقمت [2] .


پاورقي

[1] البحار ج 50، ص 283، عن المناقب ج 4، ص 428، و الآية في سورة الأنبياء 26.

[2] الخرايج و الجرايح ج 1، ص 458، غيبة الطوسي ص 148 و الآية في سورة الانسان 30.