المعتز
اما المعتز: فهو أحمد، و قيل الزبير [1] المعتز بالله ابن المتوكل، بويع له بسر من رأي يوم الخميس لسبع خلون من المحرم سنة 252 [2] ، و كانت خلافته بعد ان خلع المستعين نفسه من الخلافة ليتقلدها المعتز بالله.
قال ابن كثير:
«فلما خلع المستعين نفسه من الخلافة و بايع للمعتز، دعا الخطباء يوم الجمعة رابع المحرم من هذه السنة بجوامع بغداد علي المنابر للخليفة المعتز بالله، و انتقل المستعين من الرصافة الي قصر الحسن بن سهل، هو و عياله و ولده و جواريه، و وكل بهم سعيد بن رجاء في جماعة معه، و أخذ من المستعين البردة و القضيب و الخاتم، و بعث بذلك الي المعتز، ثم أرسل اليه المعتز يطلب منه خاتمين من جوهر ثمين عنده، يقال لأحدهما برج
[ صفحه 300]
و للآخر جبل، فأرسلهما...» [3] .
پاورقي
[1] البداية و النهاية ج 1، ص 10.
[2] راجع تاريخ اليعقوبي ج 2، ص 500.
[3] البداية و النهاية ج 11، ص 10.