عزم المعتز علي قتل الامام
و لم يكتف المعتز بهذه الصنوف من العذاب فعزم علي قتل الامام، و لذلك أمر سعيدا الحاجب أن يأخذ الامام علي طريق الكوفة و يقتله هناك.
ولكن الامام عليه السلام لم يمهله هذه المرة؛ فقد شكاه الي الله و دعا عليه، فقتل علي اثر دعائه عليه السلام في اليوم الثالث.
روي الاربلي عن كتاب الدلايل عن الحسن بن علي العسكري عليه السلام عن محمد بن عبدالله قال: لما أمر سعيد - الحاجب - بحمل أبي محمد عليه السلام الي الكوفة، كتب اليه أبوالهيثم: جعلت فداك بلغنا خبر أقلقنا و بلغ منا؟
فكتب: بعد ثلاث يأتيكم الفرج، فقتل المعتز يوم الثالث [1] .
و روي ابن شهر اشوب في المناقب عن أبي طاهر، قال محمد بن بلبل: تقدم المعتز
[ صفحه 304]
الي سعيد الحاجب: أن أخرج أبامحمد الي الكوفة ثم اضرب عنقه في الطريق فجاء توقيعه (ع) الينا: الذي سمعتموه تكفونه فخلع المعتز بعد ثلاث، و قتل [2] .
و روي الاربلي أيضا قائلا: حدث محمد بن علي السمري قال: دخلت علي أبي أحمد عبيدالله بن عبدالله و بين يديه رقعة أبي محمد عليه السلام فيها: اني نازلت الله [3] في هذا الطاغي، يعني الزبيري و هو آخذه بعد ثلاث، فلما كان في اليوم الثالث، فعل ما فعل به [4] .
پاورقي
[1] كشف الغمة ج 2، ص 206.
[2] مناقب آل أبي طالب ج 4، ص 431.
[3] قال الجزري: نازلت ربي في كذا، أي راجعته و سألته مرة بعد مرة.
[4] كشف الغمة ج 3، ص 207.