بازگشت

التنصيص علي الحجة و التصريح بامامته


روي الصدوق بسنده عن موسي بن جعفر بن وهب البغدادي، قال: سمعت أبامحمد الحسن بن علي عليهم السلام يقول: كأني بكم و قد اختلفتم بعدي في الخلف مني، أما ان المقر بالأئمة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله المنكر لولدي كمن أقر بجميع أنبياء الله و رسله ثم أنكر نبوة رسول الله صلي الله عليه و آله، و المنكر لرسول الله صلي الله عليه و آله كمن أنكر جميع أنبياء الله،



[ صفحه 321]



لأن طاعة آخرنا كطاعة أولنا، و المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا، أما ان لولدي غيبة يرتاب فيها الناس الا من عصمه الله عزوجل [1] .

و روي الصدوق أيضا بسنده عن أبي علي بن همام قال: سمعت محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - يقول: سمعت أبي يقول: سئل أبومحمد الحسن بن علي عليهم السلام و أنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه عليهم السلام: «ان الأرض لا تخلو من حجة لله علي خلقه الي يوم القيامة، و أن من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية»؟ فقال عليه السلام: ان هذا حق كما أن النهار حق.

فقيل له: يابن رسول الله!، فمن الحجة و الامام بعدك؟

فقال: ابني محمد هو الامام و الحجة بعدي، من مات و لم يعرفه مات ميتة جاهلية، أما ان له غيبة بحار فيها الجاهلون، ويهلك فيها المبطلون، و يكذب فيها الوقاتون، ثم يخرج فكأني أنظر الي الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة [2] .


پاورقي

[1] كمال الدين ج 2، ص 409، راجع معجم احاديث الامام المهدي.

[2] نفس المصدر.