أرسل الامام العسكري في سنة 259 من الهجرة والدته المحترمة الي مكة المكرمة للحج، أي قبل رحلته بعام واحد، و أمرها أن تستصحب الحجة القائم عليه السلام معها، و لم يتضح لنا أكثر من ذلك، الا أنه يحتمل أنه عليه السلام أراد أن تبقي والدته بعيدا عن الأحداث الصعبة؛ خوفا من التعرض اليها و اهانتها من قبل السلطة الجائرة؛ و يحتمل أنه كان يستهدف بهذا العمل غير ما احتملناه، و لم يبين لنا.

قال المسعودي: ثم أمر أبومحمد عليه السلام والدته بالحج في سنة تسع و خمسين و مائتين و عرفها ما يناله في سنة الستين، و أحضر الصاحب فأوصي اليه و سلم الاسم الأعظم و المواريث و السلاح اليه، و خرجت أم أبي محمد عليه السلام مع الصاحب عليه السلام جميعا الي مكة [1] .



[ صفحه 322]