بازگشت

تأييد الكتب الفقهية و الاصول المصنفة


و أيد الامام العسكري عليه السلام بعض الكتب الفقهية، و الاصول التي جمعت في عصره أو قبل ذلك، للعمل و الاستهداء بها، و أيد أيضا أصحاب تلك الكتب و شكر لهم مساعيهم و أثني عليهم، و دعا الناس للعمل بما فيها كتأييده الفضل بن شاذان و كتابه و كتاب يونس بن عبدالرحمن و غيره.

قال ابن داود: الفضل بن شاذان النيسابوري؛ أبومحمد، من أصحاب الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام متكلم فقيه جليل القدر، كان أبوه من أصحاب يونس، و روي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام و قيل عن الرضا عليه السلام أيضا و كان أحد أصحابنا الفقهاء العظام المتكلمين، حاله أعظم من أن يشار اليها، قيل: انه دخل علي أبي محمد العسكري عليه السلام، فلما أراد أن يخرج سقط عنه كتاب من تصنيفه، فتناوله أبومحمد عليه السلام و نظر فيه و ترحم عليه، و ذكر أنه قال: أغبط أهل خراسان لمكان الفضل؛ و كونه بين أظهرهم، و كفاه بذلك؛ فخرا و روي الكشي ما ينافي ذلك و لا التفات اليه [1] .



[ صفحه 326]



و روي الكشي عن سعد بن جناح الكشي قال: سمعت محمد بن ابراهيم الوراق السمرقندي يقول: خرجت الي الحج، فأردت أن أمر علي رجل كان من أصحابنا، معروف بالصدق و الصلاح، و الورع و الخير، يقال له: بورق البوشنجاني - قرية من قري هراة - و أزوره و أحدث به عهدي قال: فأتيته فجري ذكر الفضل بن شاذان رحمه الله، فقال:... قال بورق: فخرجت الي سر من رأي و معي كتاب يوم و ليلة، فدخلت علي أبي محمد عليه السلام و أريته ذلك الكتاب، فقلت له: جعلت فداك، اني رأيت أن تنظر فيه، فلما نظر فيه و تصفحه ورقة ورقة، فقال: هذا صحيح، ينبغي أن يعمل به... [2] .

و روي الحر العاملي عن رجال النجاشي بسنده عن أبي هاشم الجعفري قال:

عرضت علي أبي محمد العسكري عليه السلام كتاب يوم و ليلة ليونس، فقال لي: تصنيف من هذا؟

قلت: تصنيف يونس، مولي آل يقطين.

فقال: أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة [3] .

و روي ابن طاووس في فلاح السائل، عن كتاب أحمد بن عبدالله بن خانبه، قال: حدث أبومحمد، هارون بن موسي - رحمة الله عليه - قال: حدثنا أبوعلي الأشعري؛ و كان قائدا من القواد، عن سعيد بن عبدالله الأشعري، قال: عرض أحمد بن عبدالله بن خانبه كتابه علي مولانا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد؛ صاحب العسكري الآخر، فقرأه، و قال: صحيح فاعملوا به [4] .



[ صفحه 329]




پاورقي

[1] رجال ابن داود ص 273 - 272.

[2] الكشي ص 451.

[3] وسائل الشيعة ج 18، ص 72، ج 80.

[4] فلاح السائل ص 183.