بازگشت

عثمان بن سعيد العمري


و من وكلائه عليه السلام: عثمان بن سعيد العمري، عده الشيخ في رجاله، تارة: في أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: عثمان بن سعيد العمري يكني أباعمرو السمان، و يقال له: الزيات، خدمه و له احدي عشرة سنة، و له اليه عهد معروف [1] ، و تارة: في أصحاب العسكري عليه السلام قائلا: عثمان بن سعيد العمري الزيات، و يقال له: لسمان، يكني أباعمرو، جليل القدر، ثقة، وكيله عليه السلام [2] .

و ذكره الشيخ الطوسي في السفراء الممدوحين، و أثني عليه و روي عدة روايات في مدحه و جلالته منها: ما رواه عن جمظس

اعة، عن أبي محمد، هارون بن موسي، عن أبي علي، محمد بن همام الأسكافي، قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا أحمد بن اسحاق بن سعد القمي، قال: دخلت علي أبي الحسن، علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام، فقلت: يا سيدي، أنا أغيب و أشهد، و لا يتهيأ لي الوصول



[ صفحه 336]



اليك اذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل و أمر من نمتثل؟

فقال لي صلوات الله عليه: هذا أبوعمرو، الثقة الأمين، ما قاله لكم فعني بقوله: و ما أداه اليكم فعني يؤديه.

فلما مضي أبوالحسن عليه السلام وصلت الي أبي محمد ابنه، الحسن العسكري عليه السلام ذات يوم، فقلت له عليه السلام مثل قولي لأبيه، فقال لي: هذا أبوعمرو الثقة الأمين الماضي و ثقتي في المحيا و الممات، فما قاله لكم فعني يقوله؛ و ما أدي اليكم فعني يقول؛ فاسمع له و أطع، فانه الثقة المأمون [3] .

و في الغيبة: و روي أحمد بن علي بن نوح أبوالعباس السيرافي، قال: أخبرنا أبونصر، عبدالله بن محمد بن أحمد المعروف بابن برنية الكاتب، قال: حدثني بعض الشراف من الشيعة الامامية، أصحاب الحديث، قال: حدثني أبومحمد العباس بن أحمد الصائغ، قال: حدثني الحسين بن أحمد الخصيبي، قال: حدثني محمد بن اسماعيل و علي بن عبدالله الحسنيان، قالا: دخلنا علي أبي محمد الحسن عليه السلام بسر من رأي و بين يديه جماعة من أوليائه و شيعته، حتي دخل عليه بدر؛ خادمه، فقال: يا مولاي بالباب قوم شعث غبر، فقال له: هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن. (في حديث طويل يسوقانه) الي أن ينتهي الي: أن قال الحسن عليه السلام لبدر: فامض فائتنا بعثمان بن سعيد العمري، فما لبثنا الا يسيرا حتي دخل عثمان، فقال له سيدنا أبومحمد عليه السلام: امض يا عثمان، فانك الوكيل و الثقة المأمون علي مال الله، و اقبض من هؤلاء النفر اليمنيين ما حملوه من المال (ثم ساق الحديث) الي أن قالا: ثم قلنا بأجمعنا: يا سيدنا و الله ان عثمان لمن خيار شيعتك و لقد زدتنا علما بموضعه من خدمتك، و أنه وكيلك و ثقتك علي مال الله تعالي، قال: نعم، و اشهدوا علي أن عثمان بن سعيد العمري، وكيلي، و أن ابنه محمدا، وكيلي ابني؛ مهديكم [4] .


پاورقي

[1] رجال الشيخ الطوسي ص 420.

[2] رجال الشيخ الطوسي ص 434، معجم رجال الحديث ج 11، ص 120.

[3] الغيبة ص 215، جامع الرواة ج 1، ص 533، معجم رجال الحديث ج 11، ص 120.

[4] الغيبة ص 215.