بازگشت

المبادلات السرية بين الامام و العمري


روي ابن شهر اشوب عن أبي هاشم الجعفري، عن داود بن الأسود - و قاد حمام أبي



[ صفحه 337]



محمد - قال: دعاني سيدي أبومحمد، فدفع الي خشبة كأنها رجل باب مدورة طويلة مل ء الكف، فقال عليه السلام: صر بهذه الخشبة الي العمري، فمضيت؛ فلما صرت الي بعض الطريق، عرض لي سقاء معه بغل، فزاحمني البغل علي الطريق، فناداني السقاء: صح علي البغل، فرفعت الخشبة التي كانت معي فضربت البغل، فانشقت، فنظرت الي كسرها فاذا فيها كتب، فبادرت سريعا، فرددت الخشبة الي كمي، فجعل السقاء ينادي و يشتمني، و يشتم صاحبي، فلما دنوت من الدار راجعا استقبلني عيسي الخادم عند الباب، فقال: يقول لك مولاي أعزه الله: لم ضربت البغل و كسرت رجل الباب؟ فقلت له: يا سيدي! لم أعلم ما في رجل الباب، فقال: و لم احتجت أن تعمل عملا تحتاج أن تعتذر منه، اياك بعدها أن تعود الي مثلها، و اذا سمعت لنا شاتما فامض لسبيلك التي امرت بها، و اياك أن تجاوب من يشتمنا، أو تعرفه من أنت، فاننا ببلد سوء و مصر سوء، و امض في طريقك، فان أخبارك و أحوالك ترد الينا، فاعلم ذلك [1] .


پاورقي

[1] مناقب آل أبي طالب ج 4، ص 427.