علي بن عاصم الكوفي
دخل علي الامام العسكري (ع) و جلس علي البساط الذي جلس عليه الأنبياء و الأوصياء، و روي عنه (ع) حديثا حول ذلك البساط [1] قال المامقاني: حكي في المعراج عن رسالة أبي غالب الزراري رضي الله عنه، انه قال: كان علي بن عاصم شيخ الشيعة في وقته، و مات في حبس المعتضد، و كان حمل من الكوفة مع جماعة من أصحابه فحبس من بينهم بالمطامير، فمات علي سبيل ماء، و اطلق الباقون... [2] .
و عن كتاب أمان الأخطار: ان علي بن عاصم الزاهد: كان يزور الحسين عليه السلام قبل عمارة مشهده بالناس، فدخل سبع اليه، فلم يهرب منه، و رأي كف السبع منتفخة بقصبة قد دخلت فيها، فأخرج القصبة منه، و عصر كف السبع و شده
[ صفحه 387]
ببعض عمامته، و لم يقف في الزوار لذلك سواه [3] و أضاف المامقاني قائلا:
«و ملخص المقال: ان الرجل ان لم يعد من الثقات فلا أقل من كونه في أعلي درجات الحسن، و يقوي ذلك ما عن مشارق أنوار اليقين في أسرار العسكري (ع) من رواية لعلي بن عاصم هذا، و فيها: انه كان مكفوفا، فمسح علي عينيه فصار بصيرا، الي أن رأي ما رأي، فعاد مكفوفا» [4] .
پاورقي
[1] مدينة المعاجز ص 570، البحار ج 50، ص 316، راجع الانصاف للبحراني ص 249.
[2] تنقيح المقال ج 2، ص 294.
[3] أمان الأخطار ص 127.
[4] تنقيح المقال ج 2، ص 294.