بازگشت

و مرة أخري أيضا


و عن أحمد بن الحرث القزويني قال: كان عند المستعين بغلة لم ير مثلها حسنا



[ صفحه 422]



و كبرا، و كانت تمنع ظهرها و اللجام، و قد جمع الرواض؛ فلم يكن لهم حيلة في ركوبها، فقال بعض ندمائة: ألا تبعث الي الحسن حتي يجي ء، فاما أن يركبها، و اما أن تقتله. فبعث الي أبي محمد الحسن و مضي معه أبي، فلما دخل الدار كنت مع أبي، فنظر أبو محمد الي البغلة واقفة في صحن الدار، فوضع يده علي كتفها، فتعرقت البغلة. ثم صار الي المستعين فرحب به، و قرب فقال ألجم هذا البغل، فقال أبومحمد لأبي: ألجمه. فقال المستعين: ألجمه انت، فوضع أبومحمد طيلسانه، ثم قام فألجمه، ثم رجع الي مجلسه. ثم قال: يا أبامحمد أسرجه. فقال أبومحمد عليه السلام لأبي: أسرجه. فقال المستعين: أسرجه أنت يا أبامحمد. فقام ثانية فأسرجه، و رجع فقال: تري أن تركبه. قال: نعم، فركبه أبومحمد من غير أن تمتنع عليه، ثم ركضها في الدار، ثم حمله علي الهملجة، فمشي أحسن مشي، ثم نزل، فرجع اليه، فقال المستعين: قد حملناك عليه. فقال أبومحمد لأبي: خذه فأخذه أبي وقاده [1] .


پاورقي

[1] ألقاب الرسول و عترته ص 237.