بازگشت

الاختلاف و التشتت بعد الامام


و من الحوادث المهمة القاصمات للظهر بعد ارتحال الامام العسكري عليه السلام: الاختلاف و التشتت الذي حصل بين بعض الشيعة، و كان لهذا التشتت و الانحراف عن الطريق السوي أسباب و امور، منها جعفر بن علي الكذاب و اضلاله كثيرا من الناس.

و اليك بعض النصوص الواردة عن الامام العسكري نفسه عليه السلام المخبرة عن وقوع هذا الاختلاف:

روي الصدوق عن أبي غانم قال: سمعت أبامحمد الحسن بن علي عليه السلام يقول: في سنة مائتين و ستين تفترق شيعتي.

ففيها قبض أبومحمد عليه السلام، و تفرقت الشيعة و أنصاره، فمنهم من انتهي الي جعفر، و منهم من تاه، و منهم من شك، و منهم من وقف علي تحيره، و منهم من ثبت علي دينه بتوفيق من الله عزوجل [1] .

و قال المسعودي:

«في سنة ستين و مائتين قبض أبومحمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام في خلافة المعتمد، و هو ابن تسع و عشرين و هو أبوالمهدي المنتظر و الامام الثاني عشر عند القطعية من الامامية، و هم جمهور الشيعة، و قد تنازع هؤلاء في المنتظر من آل النبي (ص) بعد وفاة الحسن بن علي عليه السلام و افترقوا علي عشرين فرقة...» [2] .

و أشار الشيخ المفيد في كتابه الي أكثر هذه الفرق و الطوائف، فراجع الفصول المختارة [3] .



[ صفحه 437]




پاورقي

[1] كمال الدين ج 2، ص 408.

[2] مروج الذهب ج 4، ص 199، البحار ج 50، ص 336.

[3] الفصول المختارة ص 261 -258.