بازگشت

اهم عوامل الانحراف و الاختلاف بعد الامام


لقد أشرنا سابقا الي أن أحد أهم أسباب انحراف الناس و تشتتهم بعد الامام عليه السلام كان جعفر الكذاب و أعوانه و أنصاره، الذي ادعي ما ليس له بحق، و قبل عنه من كان مثله في الانحراف و الفساد، رغم ما سمعوا من والده الكريم عليه السلام بأنه كذاب، و أنه سيضل خلقا كثيرا [1] .

لقد كان جعفر يجتهد في التقرب الي عبيدالله بن الخاقان حتي يوليه منصب الامامة؛ الذي كان لأخيه.

قال ابن شهر آشوب:

«و اجتهد جعفر في المقام مقامه فلم يقبله أحد، بل برأوا منه، و لقبوه بالكذاب، فورد الي عبيدالله بن خاقان و قال: اجعل لي مرتبة أخي، و أنا أوصل اليك في كل سنة عشرين ألف دينار!

فزبره و قال: يا أحمق، ان السلطان جرد سيفه في الذين زعموا أن أباك و أخاك أئمة ليردهم عن ذلك، فلم يتهيأ له، فان كنت عند شيعة أبيك و أخيك اماما فلا حاجة بك الي مرتب، ثم أمر أن يحجب عنه» [2] .


پاورقي

[1] البحار ج 50، ص 231.

[2] مناقب آل أبي طالب ج 4، ص 422.