بازگشت

الحياة السياسية في عصر الامام العسكري


(232 - 260 ه)

لا ريب أن الحالة السياسية السائدة في عصر ما تشكل المفصل الأساسي الذي تتحرك عليه مجمل الأوضاع الفكرية و الاجتماعية و الاقتصادية لذلك العصر، و تنعكس عليه سلبا و ايجابا، ذلك لأن الحاكم يمتلك - بسلطته و سطوته و سيطرته علي منابع الثروة - مفاتيح التغيير الاجتماعي و الفكري ببسط أسباب الحرية أو الاستبداد، و يمتلك عوامل الرخاء أو الفساد الاقتصادي بعدله أو جوره، و كل ذلك منوط بنوع الجهاز الحاكم و سلوك أجهزتة التنفيذية، و فيما يتعلق بتاريخ الامام أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام الذي عاش في العصر العباسي الثاني سنقدم قراءة تاريخية للحكام الذين عاصروا الامام عليه السلام منذ الولادة حتي الشهادة، ثم نذكر أهم السمات التي طبعت ذلك العصر.