بازگشت

مواقف العباسيين


لغرض استجلاء موقف السلطة من الامام لابد من استعراض موقف الحاكمين من بني العباس علي انفراد حسب التسلسل التاريخي، و قد ذكرنا أن الامام العسكري عليه السلام عاصر في سني امامته (254 - 260 ه) شطرا من خلافة المعتز و المهتدي و بعض سني خلافة المعتمد، لكنا سوف نذكر بعضا من مواقف



[ صفحه 46]



المتقدمين الذين عاصروا الامام العسكري عليه السلام منذ ولادته الي أن تسنم الامامة (232 - 254 ه) و مع كون هذه المدة تقع ضمن فترة امامة أبيه عليه السلام لكن الامام العسكري عليه السلام و اكب أحداثها و عاني من آثارها و عاش شتي الصعوبات و الظروف القاسية التي واجهت أباه من قبل؛ منذ استدعائه من المدينة الي سامراء حتي وفاته مرورا بالحصار و الاقامة و الاعتقال و محاولات الاغتيال.

علي أنه لم ينقل لنا التاريخ تفاصيل العلاقة بين الامام عليه السلام و بين كل واحد من خلفاء عصره، عدا أخبار اعتقاله و تنبؤاته بموت بعضهم أو قتله، و موقف الخلفاء من الشيعة بشكل عام و الطالبيين بشكل خاص الذين طالهم السجن و التشريد و القتل صبرا علي يد أجهزة السلطة.