بازگشت

المستعين


(248 - 252 ه)

و هو أحمد بن المعتصم، أخو الواثق و المتوكل، بويع سنة 248 ه، و قتل سنة 252 ه، و كان مستضعفا في رأيه و عقله و تدبيره، و كانت أيامه كثيرة الفتن، و دولته شديده الاضطراب حتي خلع ثم قتل. [1] .

و نتيجة تردي الأحوال الاقتصادية و الاجتماعية و ضعف سلطة الخلافة في زمان المستعين، ثار الكثير من العلويين مطالبين برفع الظلم عن كاهل أبناء الامة و داعين الي الرضا من آل محمد صلي الله عليه و آله، منهم الشهيد يحيي بن عمر، و الحسن ابن زيد العلوي، و الحسين بن محمد بن حمزة، و محمد بن جعفر بن الحسن، و لم تحدثنا كتب التاريخ و الرواية عن أي شي ء من الوقائع بين المستعين و الامام الهادي عليه السلام لتدني سلطة الخلافة في عصره و استلام مقاليد الأمور بيد القادة الاتراك، غير أنه لا يخرج عن نهج الخلفاء العباسيين في حصار الامام عليه السلام و الاساءة الي شيعته بشكل عام و الطالبيين بوجه خاص، فقد ذكر المسعودي أن محمد بن أحمد بن عيسي بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، حمله سعيد الحاجب من البصرة، فحبس حتي مات، و كان معه ابنه علي، فلمات مات الأب خلي عنه، و ذلك في أيام المستعين، و جعفر بن اسماعيل بن موسي بن جعفر عليه السلام، قتله ابن الأغلب بأرض المغرب، و الحسن بن يوسف بن ابراهيم بن موسي بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، قتله العباس بمكة. [2] .



[ صفحه 74]




پاورقي

[1] الفخري في الآداب السلطانية: 241.

[2] مروج الذهب 4: 429.