بازگشت

مواقفه من الطالبيين


تعرض نحو عشرين من العلويين للقتل صبرا أو الأسر أو السجن أو التشريد خلال فترة حكومة المهتدي التي كانت أقل من سنة واحدة، علي ما نقله أبوالفرج وحده.

فقد قتل صبرا في أيام المهتدي محمد بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيدالله بن العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام، و طاهر بن أحمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، و قتل أيضا الحسين بن محمد بن حمزة بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.

و قتل أصحاب عبدالله بن عبدالعزيز، يحيي بن علي بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد، قتل بقرية من قري الري في ولاية عبدالله بن عبدالعزيز.

و اسر محمد بن الحسن بن محمد بن ابراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي، أسره الحارث بن أسد و حمله الي المدينة فتوفي بالصفراء، فقطع الحارث رجليه و أخذ قيدين كانا فيهما و رمي بهما.

و قتل جعفر بن اسحاق بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، قتله سعيد الحاجب بالبصرة.



[ صفحه 84]



و قتل بالسم موسي بن عبدالله بن موسي بن عبيدالله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب، و كان رجلا صالحا، راويا للحديث، قد روي عنه عمر ابن شبة، و محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي، و يحيي بن الحسن بن جعفر العلوي و غيرهم. و كان سعيد الحاجب حمله و حمل ابنه ادريس و ابن أخيه محمد ابن يحيي بن عبدالله بن موسي، و أباالطاهر أحمد بن زيد بن الحسين بن عيسي ابن زيد بن علي بن الحسين، الي العراق، فعارضه بنو فزارة بالحاجز، فأخذوهم من يده فمضوا بهم، و أبي موسي أن يقبل ذلك منهم، و رجع مع سعيد الحاجب، فلما كان بزبالة دس اليه سما فقتله [1] و أخذ رأسه و حمله الي المهتدي في المحرم سنة 256 ه.

و أسر عيسي بن اسماعيل بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله ابن جعفر، أسره عبدالرحمن خليفة أبي الساج بالجار [2] ، و حمله فمات بالكوفة.

و قتل محمد بن عبدالله بن اسماعيل بن ابراهيم بن محمد بن عبدالله بن أبي الكرام بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، قتله عبدالله بن عزيز بين الري و قزوين.

و مات في الحبس علي بن موسي بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، حبسه عيسي بن محمد المخزومي بمكة، فمات في حبسه. و مات في الحبس أيضا محمد بن الحسين بن عبدالرحمن بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، حمله عبدالله بن عبدالعزيز عامل طاهر



[ صفحه 85]



الي سر من رأي، و حمل معه علي بن موسي بن اسماعيل بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فحبسا جميعا حتي ماتا في الحبس.

و كذلك ابراهيم بن موسي بن عبدالله بن موسي بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، حبسه محمد بن أحمد بن عيسي بن المنصور عامل المهتدي علي المدينة، فمات في حبسه، و دفن في البقيع.

و كذلك عبدالله بن محمد بن يوسف بن ابراهيم بن موسي بن عبدالله بن الحسن، حبسه أبوالساج بالمدينة، فبقي بالحبس الي ولاية محمد بن أحمد بن المنصور، ثم توفي في حبسه، فدفعه الي أحمد بن الحسين بن محمد بن عبدالله بن داود بن الحسن فدفنه بالبقيع. [3] .

و لم تكفه سيرته الصالحة عن التصدي لشيعة الامام و النكاية بهم، بل كان مصداقا للحقد التقليدي الذي يكنه أسلافه العباسيون تجاههم، فقد ذكر السيوطي أنه نفي جعفر بن محمود الي بغداد، و كره مكانه، لأنه نسب عنده الي الرفض. [4] .


پاورقي

[1] ذكر ذلك المسعودي أيضا في مروج الذهب 4: 429 و جعله في زمان المعتز.

[2] الجار: بلدة علي البحر الأحمر.

[3] مقاتل الطالبيين: 435 - 439.

[4] تاريخ الخلفاء للسيوطي: 281.