بازگشت

امه


ام ولد، يقال لها سوسن، و تكني ام الحسن، و تعرف بالجدة، أي جدة الامام صاحب الزمان عليه السلام، و لها أسماء اخري، فيقال لها: حديث، و حديثة، و سليل، و سمانة، و شكل النوبية و غيرها. [1] .



[ صفحه 94]



و رجح صاحب عيون المعجزات أن اسمها سليل، حيث قال: «اسم امه عليه السلام - علي ما رواه أصحاب الحديث - سليل (رضي الله عنها) و قيل: حديث، و الصحيح سليل: و كانت من العارفات الصالحات». [2] .

و لعل ذلك مبني علي الحديث الوارد عن المعصوم، و هو يشيد بفضلها و عفتها و صلاحها، رواه المسعودي عن العالم عليه السلام أنه قال: «لما ادخلت سليل ام أبي محمد علي أبي الحسن عليه السلام، قال: سليل مسلولة من الآفات و العاهات الأرجاس و الأنجاس». [3] .

و بعثها الامام العسكري عليه السلام الي الحج سنة 259 ه، و أخبرها عما يناله سنة 60، فأظهرت الجزع و بكت، فقال عليه السلام: «لابد من وقوع أمر الله فلا تجزعي» و في صفر سنة 260 ه كانت في المدينة، فجعلت تخرج الي خارجها تتجسس الأخبار و قد أخذها الحزن و القلق. [4] .

و حينما اتصل بها خبر شهادة الامام عليه السلام عادت الي سامراء، فكانت لها أقاصيص يطول شرحها مع أخيه جعفر من مطالبته اياها بالميراث، و سعايته



[ صفحه 95]



بها الي السلطان، و كشف ما أمر الله عز و جل ستره. [5] .

و توفيت في سامراء و كانت قد أوصت أن تدفن في الدار الي جنب ولدها الامام العسكري عليه السلام، فنازعهم جعفر و قال: الدار داري لا تدفن فيها. [6] .


پاورقي

[1] راجع: أصول الكافي 1: 503 - باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام من كتاب الحجة، التهذيب / الشيخ الطوسي 6: 92 - باب 42 من كتاب المزار، الارشاد 2: 313، اكمال الدين: 307 آخر باب 27 خبر اللوح، اثبات الوصية: 244، دلائل الامامة: 424، المناقب لابن شهرآشوب 4: 455، روضةالواعظين 251، تاريخ مواليد الأئمة عليهم السلام / ابن الخشاب: 199 - مطبوع ضمن مجموعة نفيسة - مكتبة السيد المرعشي - قم، الفصول المهمة 2: 1080، تذكرة الخواص: 324، كشف الغمة 3: 271، اعلام الوري 2: 131، تاج المواليد: 133، بحارالأنوار 50: 235 / 2، 236 / 5 و 7، 238 / 11.

[2] بحارالأنوار 50: 238 / 11.

[3] اثبات الوصية: 244.

[4] راجع: اثبات الوصية: 253، مهج الدعوات: 343، بحارالأنوار 50: 313، 330 / 2.

[5] اكمال الدين: 474 / 25، بحارالأنوار 50: 331 / 3.

[6] اكمال الدين: 442 / 15.