بازگشت

ولده


ذكر بعض النسابة و المؤرخين أنه عليه السلام لم يخلف ولدا غير الامام الحجة القائم المهدي عليه السلام. [1] .

قال الشيخ المفيد: كان الامام بعد أبي محمد عليه السلام ابنه المسمي باسم رسول الله صلي الله عليه و آله المكني بكنيته، و لم يخلف ولدا غيره ظاهرا و لا باطنا، و خلفه غائبا مستترا، و كانت سنه عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله فيها الحكمة و فصل الخطاب، و جعله آية للعالمين، و آتاه الحكمة كما آتاها يحيي صبيا، و جعله اماما في حال الطفولية الظاهرة كما جعل عيسي بن مريم عليه السلام في المهد نبيا. [2] .

و قال الطبرسي و غيره: خلف ولده الحجة القائم المنتظر لدولة الحق، و كان قد أخفي مولده لشدة طلب سلطان الوقت له، و اجتهاده في البحث عن أمره،



[ صفحه 104]



فم يره الا الخواص من شيعته. [3] .

و قيل: ان للامام العسكري ذكرا و انثي [4] ، و جاء في رواية للشيخ الصدوق أن له ولدين هما محمد عليه السلام و موسي [5] ، وعد بعضهم سبعة أولاد للامام العسكري عليه السلام و هم: القائم عليه السلام و هو الامام بعد أبيه، و موسي، و جعفر، و ابراهيم، و عائشة، و فاطمة، و دلالة. [6] .

و اذا سلمنا بصحة هذه الأقوال فلا بد أن نفترض كونهم ممن درجوا في حياة أبيهم عليه السلام، و يدل عليه ما رواه الشيخ الطوسي بالاسناد عن ابراهيم بن ادريس، قال: «وجه الي مولاي أبومحمد عليه السلام بكبش، ثم لقيته بعد ذلك فقال لي: المولود الذي ولد لي مات، ثم وجه الي بكبشين، و كتب: بسم الله الرحمن الرحيم، عق هذين الكبشين عن مولاك، و كل هنأك الله، و اطعم اخوانك، ففعلت و لقيته بعد ذلك فما ذكر لي شيئا». [7] .


پاورقي

[1] راجع: المناقب لابن شهرآشوب 4: 455، كفاية الطالب / الكنجي: 458 - دار احياء تراث أهل البيت - طهران - 1404 ه، دلائل الامامة: 425، نورالأبصار: 341.

[2] الارشاد 2: 339.

[3] اعلام الوري 2: 151، المناقب لابن شهرآشوب 4: 455.

[4] مصباح الكفعمي: 523.

[5] راجع: اكمال الدين: 446 / 19 باب 43 و 467 / 21 من نفس الباب.

[6] التتمة في تواريخ الأئمة عليهم السلام: 143.

[7] الغيبة للشيخ الطوسي: 245 - 246 / 214.