بازگشت

نص آبائه عليه


وردت المزيد من النصوص عن النبي صلي الله عليه و آله و الآل المعصومين عليهم السلام تصرح بتعيين أوصياء النبي صلي الله عليه و آله و خلفائه من عترته واحدا بعد واحد باسمائهم و أوصافهم، بشكل يجلو العمي عن البصائر و ينفي الشك عن القلوب، و سنذكر هنا حديثين عن آبائه المعصومين عليهم السلام كنموذج علي تلك النصوص، و نحيل القارئ الي مظان بقيتها. [1] .



[ صفحه 112]



1- عن عبدالسلام بن صالح الهروي، قال: «سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول: أنشدت مولاي الرضا علي بن موسي عليه السلام قصيدتي التي أولها:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



فلما انتهيت الي قولي:



خروج امام لا محالة خارج

يقوم علي اسم الله و البركات



يميز فينا كل حق و باطل

و يجزي علي النعماء و النقمات



بكي الرضا عليه السلام بكاء شديدا، ثم رفع رأسه الي فقال لي: يا خزاعي، نطق روح القدس علي لسانك بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الامام و متي يقوم؟ فقلت: لا يا مولاي، الا أني سمعت بخروج امام منكم يطهر الأرض من الفساد، و يملأها عدلا كما ملئت جورا.

فقال: يا دعبل، الامام بعدي محمد ابني، و بعد محمد ابنه علي، و بعد علي ابنه الحسن، و بعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره،...». [2] .

2- و عن الصقر بن أبي دلف، قال: «سمعت أباجعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام يقول: ان الامام بعدي ابني علي، أمره أمري، و قوله قولي، و طاعته طاعتي، و الامام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، و قوله قول أبيه،



[ صفحه 113]



و طاعته طاعة أبيه...». [3] .


پاورقي

[1] راجع: أصول الكافي 1: 286 - باب ما نص الله عز و جل و رسوله صلي الله عليه و آله علي الأئمة عليهم السلام واحدا فواحدا، اكمال الدين: 250 - 378 - الأبواب 23 - 36، بحارالأنوار 36: 192 - 418 - باب 40 - 48.

[2] اكمال الدين: 372 / 6 باب 35.

[3] اكمال الدين: 378 / 3 باب 36.