بازگشت

الرسائل و التوقيعات التوجيهية


بعث الامام العسكري عليه السلام عن طريقه وكلائه المزيد من الرسائل و الوصايا التوجيهية الي شيعته و مواليه في مختلف ديار الاسلام، و بعضها مفصلة نسبيا، و هي تحمل في طياتها الدعوة الي التمسك بمبادئ الاسلام و العمل بشريعته السامية، و التعلق بسبيل الحق المتمثل بولاية أهل البيت عليهم السلام، و اعتقاد امامته عليه السلام. [1] و كان لتلك الرسائل دور فاعل في ازالة شكوك من كان يبحث عن الحجة و البرهان من المرتابين في امامته عليه السلام، و حيثما التقوا بالحجة و البرهان في عمق بصيرتهم، انفتحوا علي نتائج الحقيقة، فزال شكهم، و التحقوا بركب التشيع العريض الواسع.

عن أحمد بن اسحاق، قال: «دخلت علي مولانا أبي محمد الحسن بن علي



[ صفحه 121]



العسكري عليه السلام فقال: يا أحمد، ما كان حالكم فيما كان فيه الناس من الشك و الارتياب؟ فقلت له: يا سيدي لما ورد الكتاب لم يبق منا رجل و لا امرأة و لا غلام بلغ الفهم الا قال بالحق. فقال عليه السلام: أحمد الله علي ذلك يا أحمد، أما علمتم أن الأرض لا تخلو من حجة، و أنا ذلك الحجة، أو قال: أنا الحجة». [2] .


پاورقي

[1] راجع: تحف العقول: 358 و ما بعدها، المناقب لابن شهرآشوب 4: 458 - 459، بحارالأنوار 78: 370 باب 29.

[2] اكمال الدين 222 / 9 باب 22.