العبادة
كان دأب الامام العسكري عليه السلام التوجه الي الله تعالي و الانقطاع اليه في أحلك الظروف و أشدها، فقد كان يحيي الأيام التي أمضاها في السجن بالصيام و الصلاة و تلاوة القرآن علي رغم التضييق عليه.
قال الموكلون به في سجن صالح بن وصيف: «أنه يصوم النهار و يقوم الليل كله لا يتكلم و لا يتشاغل بغير العبادة». [1] .
و حينما أودع في سجن علي بن جرين، كان المعتمد يسأله عن أخباره في كل وقت، فيخبره أنه يصوم النهار و يصلي الليل. [2] .
و كان عليه السلام معروفا بطول السجود، فقد روي عن أحد خدمه المعروف
[ صفحه 137]
بمحمد الشاكري أنه قال: «كان استاذي أصلح من رأيت من العلويين و الهاشميين... كان يجلس في المحراب و يسجد، فأنام و انتبه و أنام و هو ساجد». [3] .
پاورقي
[1] أصول الكافي 1: 512 / 23 - باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام من كتاب الحجة، الارشاد 2: 334.
[2] اثبات الوصية: 252، مهج الدعوات: 343، بحارالأنوار 50: 314.
[3] الغيبة / الشيخ الطوسي: 217 / 179، بحارالأنوار 50: 253.