بازگشت

عطاؤه العلمي


علي رغم اقصاء الامام العسكري عليه السلام عن موقعه الريادي و القيادي، فقد استطاع أن ينهض بمهمته الرسالية، فكان له رصيد علمي و عطاء معرفي واسع، حيث واصل نشاط مدرسة آبائه المعصومين عليهم السلام من حيث المنهج و المصدر و المادة، و مهد لمدرسة الفقهاء و المحدثين من أصحابه التي سارت علي خطاها، فكان له دور بارز في رفد تلك المدرسة بالمادة العلمية اللازمة علي مختلف الأصعدة، سيما في مجال ترسيخ أصول الاعتقاد، و ايصال سنن جده المصطفي صلي الله عليه و آله الي الامة في أحلك الظروف و أقساها، و قد نسبت اليه بعض الآثار في هذا الاتجاه، كما أعد جيلا من الأصحاب الثقات الذين رفدوا الواقع الشيعي بمصادر يستقي منها العلم و مناهل تؤخذ منها المعرفة، و كان بعضها يعرض عليه لينال تصحيحه و توثيقه، و تصدي الامام عليه السلام لبعض الدعوات المنحرفة و الشبهات الباطلة التي تشكل موطن خطر علي الرسالة و بين زيفها و بطلانها، فأسهم في انقاذ الامة من حالة التعثر في مهاوي الضلال و الانحراف. و فيما يلي نقف عند بعض تلك العطاءات في المباحث التالية:



[ صفحه 142]